امنح إجازتك في هونغ كونغ ديمومة إلى الأبد - واغنها بلقطات وصور ساحرة لا تمحى من الذاكرة، من خلال الكثير من المواقع المثالية للتصوير، ومشاركة تجاربك وإبداعاتك واستعادة ذكرياتك عند الرجوع إلى الوطن. تعكس هذه المواقع الرائعة بكل انسجام وتناغم ذلك التباين المتفرد بين المناطق الحضرية والضواحي، كما أنها تمنح المسافرين تفهماً أكثر عمقاً لنمط الحياة والثقافة المحلية السائدة في المدينة. سواء كنت ترغب في سبر أعماق التاريخ الكولوني من الآثار المستردة، أو مشاهدة إبداعات وفنون العمارة الحديثة والمثيرة للإعجاب، أو القيام بزيارة الأحياء المحلية الشعبية، أو ربما الاستمتاع بمرأى إطلالات بانورامية على تلك المساحات الخضراء الاستوائية الوارفة، إنها هونغ كونغ التي تنشر الجمال والسحر في كل ركن من أركانها.

منطقة غرب كولون الثقافية، تقدم مكاناً مريحاً وهانئاً بعيداً عن ضجيج وصخب حياة المدينة. من خلال تركيبة مريحة من المساحات الخضراء الفسيحة، وإبداعات الهندسة المعمارية الأخاذة تظللها خلفية رائعة لأفق هونغ كونغ الأسطوري، فتقدم صوراً مذهلة جديرة بالتصوير بجميع أنواعها – لمحبي وعشاق اللياقة البدنية الذين يشكلون بأجسادهم وضعيات اليوغا العديدة، ومدونو الأزياء الذين يتبخترون ويعرضون بأزيائهم وملابسهم الجديدة ، ومصوري المناظر والمشاهد الطبيعية وهم يسعون لالتقاط صورة مثالية من الطائرة بدون طيار ، وربما للحيوانات الأليفة اللطيفة الذين يهرولون على طول واجهة الميناء مع أصحابهم من البشر.

تحّول هذا المجمع التاريخي المتفرد  تاي كوون – حالياً لمركز التراث والفنون، كما يعتبر واحداً من أهم المواقع المحلية في المدينة التي تمتاز بمشاهدها ومعالمها الرائعة التي تستحق التصوير والبقاء في الذاكرة. ويتألق المركز بتراث عريق والسمات الهندسية المعمارية الخلابة، ويتكون من ثلاثة المعالم المعلنة: مركز الشرطة المركزي السابق، القضاء المركزي، بالإضافة إلى سجن فيكتوريا. يمكنك الحصول على صور جميلة للسلالم الخارجية التي تتألق بشكلها الحلزوني في المبني الجديد، معرض جي سي المعاصر أو تاي كوان، وستنطلق شرارة الإلهام والإبداع لديك في معرض الفن المعاصر الموجود فيه.

هونغ كونغ وولز هي منظمة غير ربحية مخصصة للفنون تحتفي بالابتكار والإبداع من خلال استضافة مهرجان لفنون الشارع في هونغ كونغ بشكل سنوي في شهر مارس. وقد شهدت السنوات الأخيرة، عملاً وحراكاً كبيراً من الفنانين المحليين والعالمين في كل من أركان حي وان تشاي العامر بالحركة والحيوية. يمكنك اكتشاف المنطقة حول كلية واه يان من أجل التقاط صورة رائعة للوحة الجدارية المبدعة لديدييه جابا ماتيو التي ترسم مستقبل وتعكس هونغ كونغ العصري، أو الحصول على أحد إبداعات فنان الوشم المحلي ريتش فيبسون التي تصور رسومات التنين البارعة في محطة الترام في شارع أوبراين. كما يمكن رؤية المزيد من ابداعات فنون الرسم والكتابة على الجدران مع هونغ كونغ وولز في مناطق أخرى مثل سنترال وونغ تشوك هانغ أيضاً. تابع البحث فربما تجد لوحة جدارية مذهلة تحظى بإقبال خارق ومتابعة كبيرة على الانستجرام

قبل أن يصبح مركز آسيا جمعية هونغ كونغ مركزاً إبداعياً يضم روائع الفنون والتاريخ والثقافة الآسيوية، فقد كان الموقع في واقع الأمر قاعدة عسكرية سابقة لثكنات فيكتوريا، حيث كان يتم فيها الاحتفاظ بالمتفجرات المستخدمة في الحرب. ويشمل أربعة مباني تاريخية من الدرجة الأولى والدرجة الثانية تحسينات عصرية تحوطها غابات خضراء وارفة، ليمنح كل ركن موقعاً رائعاً وفرصة ممتازة لالتقاط صور مثيرة. من خلال مشاهد ساحرة للغابة الخرسانية الأميرالية، أما الحديقة الموجودة على السطح فتقدم موقعاً مثالياً لمشاهد الأوقات الذهبية قبل الشروق وقبل الغروب. لذا فإننا ندعوك لمشاهدة لحظات غروب الشمس على طول جسر ياساموتو المكون من طابقين، لالتقاط صورة فنية أخرى للظلال الرائعة التي يلقيها خيالك.

يعتبر معبد مان مو كأحد المعابد الأقدم في هونغ كونغ على الإطلاق، وهو معتمد في الوقت الحالي كمبنى تاريخي معلن. حيث تم إنشاء المعبد في القرن التاسع عشر، تمجيداً لـ مان، إله الأدب، و مو، إله الحرب. في هذا المكان ستعود في خطوات مهيبة إلى الماضي العتيق وأنت تتجاوز مدخله التقليدي وسكونه المميز، ستحوطك عشرات من عيدان البخور اللولبية المتدلية من الأعلى. ومع تدفق ضوء الشمس من فتحات السقف، فتتراقص الظلال والخيالات مع الدخان الصادر عن البخور العطر، والقسم الداخلي المتألق بألوان جسورة للأحمر والذهبي، حيث يندمج كل عنصر بسلاسة من أجل منح المصورين الفرصة للمناورة واللعب على مكونات الإضاءة المتعددة للآفاق والوجهات. مان مو معبد هو مكان مخصص للعبادة في المقام الأول، وهكذا فإننا ندعوك لعدم استخدام الفلاش أو التقاط أي صور في قاعة الذكريات.

من خلال ظهوره في الفيلم الشهير في هونغ كونغ (الحب في نفحة)، إنه   جسر المشاة واي يب، الذي يقدم ماسة غامضة (نسبيا) ضمن بقعة الصورة. إذ يسمى هذا الجسر الملقب بـجسر "تشي مينغ" - باسم بطل الرواية في الفيلم – يوجد هذا الجسر على مسافة خمس دقائق فقط سيرًا على الأقدام من محطة مترو ناجو تاو كوك المخرج B6 . حيث تم إنشاء الجسر أثناء فترة النهضة الصناعية التي شهدتها هونغ كونغ على نمط عربات مترو الانفاق، وعندما تكون على الجسر، يجب أن تتذكر الإبقاء على سلامتك والحفاظ على ذراعيك وساقيك داخل هذا القطار الملتف طوال الوقت، حيث يساهم تأثير الثقب وتناوب الإضاءة الناجم عن أشعة الشمس المتدفقة من خلال صفوف لا متناهية من النوافذ، علاوة على تشكيلة من الألوان المريحة للجسر ، في منح فرصة الحصول على مجموعة كبيرة من التراكيب التصويرية المحتملة

ندعوك لمشاهدة جانب مختلف بالتأكيد من هونغ كونغ من خلال السفر في مغامرة مشوقة إلى تاي أو ، وهي قرية صيد نموذجية، قام السكان المحليون بإنشاء مساكنهم على السطوح المستوية التي خلفها تعاقب المد والجزر في جزيرة لانتاو.

وبمعزل عن تلك المنازل الأسرة التي تطل على المياه، فيمكنك مشاهدة فندق تاي أو هيريتيج، وهو فندق صغير مكون من تسع غرف في مبنى تاريخي مصنف في الدرجة الثانية. وقد تم ترميم وتجديد المبنى إلى حالته السابقة حيث كان في الماضي مركز شرطة تاي أو، وقد حاز المبنى الذي تمت أعمال تجديده وترميمه بكل مهنية ودقة على جائزة اليونسكو للاستحقاق في حفظ التراث الثقافي. كما يمكنك هنا التقاط على بعض الصور لعالم من الجمال المذهل يمتد خارج نوافذ الشرفة، والتمشي في تلك الممرات المضاءة بأشعة الشمس الرائعة في الهواء الطلق، والتي تحوط الفندق، أو قد ترغب بالتقاط صور رومانسية مع من تحب على الشاطئ، أو الرصيف البحري وقت الغسق عندما تتألق القرية بأكملها بأنوار متلألئة تحت سماء تزهو بألوان برتقالية ووردية.