تحدث الآن

تحدث الآن


آسف. لم أفهم ذلك.

آسف. لم أفهم ذلك.

نقلة نحو التقاليد العائلية مع محل ليوم ما كي لجبنة الصويا المستمر منذ قرن من الزمن

Localiiz
  • مقال من قبل Localiiz
 جاي ليو، مالك الجيل الرابع من ليو ما كي

 حقوق الصورة: جوليان ليونغ للتصوير الفوتوغرافي

ولدت عائلة ليو وترعرعت  في حي جوردان، وهي مؤسسة  عائلية متجذرة في الحي، بقدر ما هي علامة تجارية تحمل نفس الاسم، ليو ما كي. التي ما تزال تبيع منتجات جبنة الصويا المتخمرة (التوفو) منذ العام 1905، وقد ظل المحل والعائلة في نفس العنوان منذ الإنشاء. جاي ليو هو مالك الجيل الرابع من أعمال العائلة، وقد ولد وعاش ولعب، وعمل في منطقة جوردان منذ أن أبصر النور. وما زال مصراً على التمسك باستخدام أساليب الإنتاج التقليدية التي مارسها جده الأكبر،  "هناك أمور لا يمكن أن تكون آلية، بل تتطلب اللمسة البشرية كصناعة يدوية متفردة ".

جبنة الصويا المتخمرة (التوفو) المصنوعة باليد من قبل ليو ما كي

 حقوق الصورة: كالفن سيت للتصوير الفوتوغرافي

ما زال  الروتين اليومي في تعبئة مكعبات جبنة الصويا في القسم الخلفي من المحل، مستمراً كأحد الثوابت القليلة التي يحافظ عليها الحي. "أتذكر وجود كشك للخضار بجانبنا، ومحل لبيع حلويات تشيو تشو، وصالة سينما في الجهة الخلفية، لقد تغير كل ذلك ورحلوا جميعا في الوقت الحالي. حتى محلات البقالة ذات الطراز القديم قد أغلقت واندثرت. لقد بقينا نحن فقط في شارعنا". 

وعوضاً عن النهوض وتطوير تجارته، ينصب تركيز ليو بشكل أكبر على أن يكون جزءا من الحي، ومواصلة صنع منتجات ذات جودة عالية بكميات مضبوطة ودقيقة، ويفسر ذلك بقوله: "طالما أننا نحقق الربح الكافي لإعالة أنفسنا، فإننا نشعر بالرضا التام. وقد رفضت في السابق القيام بتصنيع طلبيات كبيرة ، بما يصل إلى 100 صندوق، إذ أن الالتزام بها سيكون أمراً شديد الصعوبة. إننا نقوم ببيع منتجاتنا في المحل فقط، وفي محلات البقالة ذات الطراز القديم، وليس في محلات السوبر ماركت الكبرى". كما أنننا نقوم بالتوريد إلى المطاعم، مثل مطعم فوك لام مون في وان تشاي.

واجهة محل ليو ما كي

حقوق الصورة: جوليان ليونغ للتصوير الفوتوغرافي

لدينا عملاء تتجاوز  أعمارهم 80 عاماً، وما زالوا يقومون بزيارة المحل من أجل شراء منتجاتنا بشكل منتظم. والعديد منهم يشترون من محلنا منذ أكثر من 20 عاماً. في إحدى المرات، جاءت سيدة عجوز لزيارة محلنا مباشرة بعد عودتها من الخارج. فقد نشأت مع النكهات المميزة لصلصاتنا وتوابلنا، وقد افتقدتها وشعرت بالحنين إليها خلال فترة وجودها في الخارج ، "كما يوضح ليو. لقد ترعرع ونشأ مع الطعم الرائع لجبنة الصويا المتخمرة (التوفو) التي تصنعها عائلته ، وكان يتناولها بشكل يومي. فهي مكون متعدد الاستخدامات بشكل رائع – إذ يمكن تشكيله ليصبح صلصة المعكرونة القشدية، أو خبزه في كيك الجبن ، أو وضعه على الخبز المحمص، وكما يقول ليو: "الكثير من الأشخاص يسألونني فيما إذا كنت أتناول صلصات عائلتي ، أو إذا أكنت أشعر بالملل من تناول جبنة الصويا المتخمرة" ، إلا إنه حتى يومنا هذا فإنني أفضل تناول وصفتي العائلية بدون أي شك.

 عائلة ليو ما كي، (بالترتيب من اليسار إلى اليمين) ليو تشون كين، ساندي ليو، جوردان، إيلي، جاي ليو، السيدة ليو

 حقوق الصورة: جوليان ليونغ للتصوير الفوتوغرافي

كما يقال قديماً، فلا شيء يتفوق على روعة النكهات المنزلية، أما بالنسبة لـ ليو فإن الأمر يتعلق بجبنة الصويا المتخمرة. وكذلك بالمطاعم والمحلات التي كان يزورها منذ أن كان شاباً صغيراً، سوق يو هوا للمنتجات الصينية (裕華國貨)، سا كي اللحوم المحمرة (沙記乳豬燒臘) وتشونغ كي للحلويات (松記糖水店). ويشرح ذلك بقوله: "إنني أشعر وكأنني أنني في منزلي هنا. كما تعتبر الموسيقى بمثابة جزء هام آخر في حياة ليو، وهو عازف فلوت ماهر، حيث أمضى ليو أيام الدارسة الجامعية في الخارج إلا أن الأمور في انجلترا كانت مختلفة تماماً . وكما يقول: "أحب الوضع هنا، إذ كل ما علي القيام به هو النزول  إلى الطابق السفلي إلى محل القرطاسية وشراء ما أحتاج إليه، وفي الواقع لا يمكنك الحصول على أي من الأمور الموجودة في انجلترا ".

 جاي ليو يقوم بوضع الملصقات على عبوات جبنة الصويا المتخمرة (التوفو) باليد

 حقوق الصورة: جوليان ليونغ للتصوير الفوتوغرافي

يحمل ليو على عاتقه إرثاً ضخماً وتراثاً عائلياً كبيراً باعتباره جزءاً أساسياً من الحي، وهو يقوم بذلك بسلاسة وبساطة مثيرة للدهشة. ويوضح ذلك بقوله: "إن هذا هو فقط ما كنت أقوم به طيلة حياتي. ويتابع بقوله: "إن الآلات لا تتمكن من التكيف مع الظروف، إذا أنها لا تمتلك أحاسيس أو مشاعر. فعندما تقوم بصناعة آلة موسيقية فيجب أن يتم ذلك باليد، ويجب عليك أن تلمس المواد، وتتحسس الشكل، من أجل معرفة فبما إذا تم ابداعها بالشكل الصحيح. وبلا شك فلا يوجد قوالب لذلك ، إذ أن كل قطعة مختلفة. بالطبع هناك حدود لما يمكن أن تساعد به الآلات". إن تلك المكعبات الصفراء الباهتة من جبنة الصويا المتخمرة تحمل معها قوة وأصالة وعظمة التقاليد، ويتم ترتيبها بكل عناية ، وتنتقل بين يدي ليو الثابتتين، ومن ثم يتم تمريرها من جديد 

تخضع المعلومات الواردة في هذا المقال للتغيير والتعديل بدون تقديم إشعار مسبق. يرجى الاتصال بالمنتج أو مقدمي الخدمات المعنيين في حال وجود أي استفسار.  كما أن مجلس هونغ كونغ للسياحة لن يتحمل أي مسؤولية بما يخص جودة، أو ملاءمة المنتجات والخدمات الخاصة بالطرف الثالث للغرض المعني، كما أنه لا يقدم أي تعهد أو ضمان بما يتعلق بدقة، .أو كفاية، أو موثوقية أي من المعلومات المذكورة فيما يلي.


قد تكون مهتماً كذلك بـ ...

{{post.type}}

{{post.title}}

{{post.date}}

We use cookies to ensure that we give you the best experience on our website, to understand your interests and provide personalized content to you as further set out in our Cookie Policy here. If you accept the use of cookies on our website, please indicate your acceptance by clicking the "I accept" button. You may manage your cookies settings at any time.